زيكو يكذّب تصريحات الإتحاد العراقي
استاد الدوحة نت - علي نوري
استغرب البرازيلي زيكو مدرب المنتخب العراقي من التصريحات التي اعلنها الاتحاد العراقي لكرة القدم بشأن عدم وجود مشاكل مالية بينه وبين الاتحاد مؤكداً في الوقت نفسه انه لن يعود الى تدريب المنتخب العراقي مجدداً ما لم تحل كافة الامور المتعلقة وبالأخص منها الامور المالية التي لم يتقاضى فيها رواتبه منذ خمسة اشهر بالإضافة الى رواتب المساعدين ايدو ومدرب اللياقة البدنية سانتانا الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ عشرة اشهر
وقال زيكو عبر موقعه الرسمي على الانترنيت قبلت مهمة تدريب المنتخب العراقي بعد ان ساهمت في تطوير كرة القدم في اليابان واوزبكستان وكانت رغبتي في تطوير المنتخب العراقي من خلال الاشراف على تدريبه والعمل معاً على ايصاله الى نهائيات كاس العالم في البرازيل 2014
واضاف : كنت اعرف ان هناك صعوبات كثيرة ستواجهني في العراق هذا البلد الذي عانى شعبه من ويلات الحروب وكنت متشوق كثيراً لخوض هذه التجربة لمعرفتي عن حب العراقيين لمنتخب بلدهم ووقوفهم خلفه لكنني لم اتصور ان الاتحاد العراقي يتعامل بهذه الطريقة الغير احترافية
واشار : منذ لحضه قبولي بالمهمة شعرت بارتياح كبير من خلال وجود لاعبين على طراز عالي ومشجعين يقفون خلف منتخبهم بكل قوة ومحبة العراقيين لي كانت واضحة تماماً من خلال احاديثهم في مواقع التواصل الاجتماعي واعتقد انه كان لزاماً علي ان اقوم بعملي على اكمل وجه ومساعدة العراقيين في تحسين اوضاعهم حيث عملت على مساعدتهم على رفع الحظر عن اقامة المباريات الدولية في العراق بمساعدة صديقي رئيس الاتحاد الاوربي لكرة القدم ميشيل بلاتيني من خلال مقابلتنا لرئيس الاتحاد الدولي بلاتر وسعينا لرفع الحظر عن الكرة العراقية
واوضح : لقد واجهتني مشاكل عديدة خلال الفترة الماضية مع الاتحاد العراقي الذي لم يوفر لي ادنى درجات الاعداد المطلوبة للمنتخب العراقي الذي يرغب الجميع ان اقوم بإيصاله الى كاس العالم ، الاتحاد ما يزال يعمل بطريقة بدائية بعيدة عن الاحترافية حيث لا وجود للدعم من قبلهم ولا وجود لمعسكرات تدريبية مميزة ولا مباريات ودية على مستوى عالي ولا مكان لأجراء التدريبات وما اطلبه يتم توفير البدائل عنه ووجود سبعة لاعبين من اللاعبين الاساسيين من دون نادي يلعبون فيه وعدم صرف المستحقات المالية لي وللكادر المساعد معي وهذه كلها مشاكل قد عانيت منها خلال تواجدي مع المنتخب العراقي
وتابع : بقيت على هذا الحال وتحملت كثيراً وقمت بواجبي على اكمل وجه حتى بطولة كاس العرب التي جرت في السعودية ومن بعدها اعلنت عن الحقيقة التي ارغب ان يتفهمها الجميع وان يعرفوا المشاكل التي اعاني منها خلال فترة قيادتي للمنتخب العراقي حيث تحدثت بما كان يجول في داخلي بعد ان كتمت عنه طويلاً من اجل عدم التأثير على معنويات اللاعبين والمنتخب العراقي الذي كان بحاجة الى الهدوء لاسيما وانه كان في ضل التحضيرات لتصفيات كاس العالم
وزاد : طلب مني الاتحاد العراقي لكرة القدم الجلوس على طاولة المفاوضات مجدداً من اجل تجديد العقد لعام اخر ولن اعود ما لم احصل على ضمانات من قبلهم وما لم اشعر ان هناك رغبة كبيرة لديهم في التعامل معي بوضوح وتوفير كافة الشروط التي اريدها والاهم هي توفير الاعداد المناسب للمنتخب العراقي خلال الفترة المقبلة والايفاء بكافة الالتزامات وحقوقي المالية وحقوق الكادر المساعد لي
واكد : ان التنصل عن الالتزام بالأمور المالية المتفق عليها يدل على عدم احترام الاتحاد العراقي للكادر التدريبي وهذا الامر لا يمكن القبول به اطلاقاً لأنني مدرب محترف وباستطاعتي الحصول على اي عقد وبالمبلغ الذي اريده واتمنى ان لا ينسى الاتحاد العراقي ان شقيقي ايدو قدم خدمة كبيرة للكرة العراقية من خلال ايصاله الى نهائيات كاس العالم في المكسيك ، وان ما يجري حالياً هو ان الاتحاد العراقي يلح وبشكل كبير من اجل الجلوس على طاولة المفاوضات من جديد ويعلنون انه لا توجد اي مشاكل مالية بيني وبينهم وهذا منافي للحقيقية تماماً لذلك اقول ان عودتي الى تدريب المنتخب العراقي مجدداً هو صعب جداً وضرب من الخيال ما لم تكون هناك ضمانات من قبلهم والحصول على المبالغ المالية التي بذمة الاتحاد العراقي وعندها سيكون هناك اتفاق اخر من اجل قيادة المنتخب العراقي لعام اخر وفي الوقت الحالي انا موجود في البرازيل من اجل الحصول على الراحة ومتى ما تمت تلبية المتطلبات والشروط التي وضعتها للاتحاد العراقي سيكون لكل حادث حديث .